في حي الرافدين أو ما يسمى بحي "التنك"، الحادثة كانت في دار يضم ثلاث زوجات، لم تهدأ غرفها الثلاثة يوما من الصراعات العائلية والمشكلات التي ذهب ضحيتها أخيرا طفل بريء بنهاية مأساوية. وتقول الزوجة القاتلة أمام قاضي محكمة تحقيق الموصل أن العائلة تتكون من ثلاث زوجات بعهدة رجل واحد، حيث نسكن جميعنا في ثلاث غرف بمنزل واحد، لافتة إلى أن ترتيبها الثانية بين الزوجات الأخريات. وأضافت أن الزوجة الأولى والثالثة كانتا خارج الدار وقت الحادثة بسبب خلاف عائلي دب من أجل قدح ماء، فذهبت كلاهما إلى دار أهلها وبقيت مع أطفالي وأطفال الزوجة الثالثة الذين كانوا بعهدتي لمدة خمسة أشهر قبل الحادثة ضمنهم المجنى عليه الطفل الرضيع الذي اعتنيت به حتى ساعة الحادثة ويبلغ عاماً واحداً. وتابعت الزوجة في رواية الحادثة "أردت أن أحمّم الطفل، فأدخلته وكان سليما وأكملت حمامه وعندما خرجت سلمته لابنتي كي تذهب به إلى الغرفة، إلا أنه بدأ يبكي فقمت بضرب رأسه في الجدار، ثم كررت الفعلة، لكنه ازداد في البكاء". وتقول "قمت بضربه على مناطق متفرقة من جسمه بواسطة عصا ماسحة التنظيف حتى كف عن البكاء، لكنه فقد القدرة على الحركة على ما يبدو وتململ رأسه يمينا وشمالا". وأكملت في اعترافاتها أن "أردت أن أرضعه لكن الطفل لم يتفاعل مع قنينة الرضاعة وتقيأ الحليب مباشرة وساءت حالته، حتى دخل زوجي وأخبرته أنه سقط من سريره"، مشيرة إلى أن "الزوج أخذ الرضيع وهو ابن الزوجة الثالثة وذهب به المستشفى، حتى سمعت بوفاته متأثراً بإصاباته".
وتبرر الزوجة القاتلة أمام قاضي التحقيق فعلتها بأن "حالتها النفسية سيئة بسبب المشكلات المتكررة مع والدة الطفل المجني عليه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق