وفي حي الجمهوري في محافظة الديوانية استخبر عن وجود حادث قتل، ولدى الانتقال هناك وجدت المجنى عليها (م.م.ع) مفارقة للحياة نتيجة لإصابتها بطلق ناري في الرأس.
ولدى تدوين أقوال المدعين بالحق الشخصي (أخوات المجني عليها) الثلاثة اللاتي توفرت لديهن معلومات عن أن زوجها المتهم الموقوف (م.غ) هو من قام بقتلها وطلبن الشكوى ضده، أما الشاهد (أ.ف) فقد ذكر أنه عصر يوم الحادث حضر الى دار المتهم كونه صديقه وقد وجده في حالة سكر وجلس معه حوالي خمس دقائق ثم صعد الى الطابق الثاني وأثناء ذلك سمع صوت شجار مع امرأة وكانت تقول له "لا تضربني" وعند الاستفسار اخبره بأن الشجار كان مع زوجته التي تروم الذهاب الى أهلها في بغداد وبعدها اتصل المتهم بصديق له لغرض أخذهم الى بغداد وقبل وصول الأخير وبعد مرور خمس دقائق سمع صوت إطلاقة نارية.
يقول الشاهد "هرعت باتجاه مصدر الصوت فصادفني المتهم في نهاية السلم وملابسه ملطخة بالدماء وأخبرني ان زوجته أطلقت رصاصة على نفسها، وعندما دخلت الى الغرفة شاهدت المجنى عليها ملقاة على ظهرها دون أن أشاهد أي سلاح بالقرب منها". أما الشاهد (أ.ح) وهو شيخ عشيرة المجنى عليها قال انه علم من شقيق المتهم بأن زوج المجنى عليها هو من قام بقتلها وطلب مهلة (عطوة) لغرض الصلح العشائري.
وتضمن الكشف لمحل الحادث في دار المتهم أثر إطلاقتين ناريتين في الجدار وتم العثور على بندقية كلاشنكوف تحتوي على اطلاقات حية وكانت بوضع (الأمان) وكذلك ظروف متناثرة عدد (أربعة) وشوهدت كاميرات منصوبة في أنحاء الدار وآثار دماء في سطح الدار وعلى أبواب الخزانة والمدفأة الكهربائية وعلى جهاز الراوتر. وتم ضبط سيارة تعود للمتهم وعثر بداخلها على (منديل) ملطخ بالدماء، وان السمات الوراثية المستحصلة منها تطابق سمات المجنى عليها. وتضمن تقرير الكشف على محل الحادث أن (الهارد دسك) العائد للكاميرات لا يعمل، وأن نتيجة فحص الظروف المضبوطة تظهر ان تاريخ الإطلاق من البندقية (حديث)، والحادث ليس انتحارا، ولم يتم تأييد وجود مخلفات بارودية في القطعة الجلدية، كما أظهر التقرير ان المجنى عليها حامل في الشهر السادس بجنين (أنثى) متوفية.
ولدى التحقيق مع المتهم فقد أنكر قيامه بقتل المجنى عليها وإنما ادعى أنها انتحرت كونها تعاني من أزمة نفسية إلا ان أقوال المتهم تناقضت، ففي بادئ الأمر وبتاريخ الحادث ذكر انه كان خارج الدار يروم جلب سيارة واثناء دخوله الدار وجد زوجته مفارقة الحياة، بينما لاحق اقواله انه بتاريخ الحادث كان صديقة معه في الدار وقاموا بتناول المشروبات الكحولية ثم خرجوا وأكملوا الشرب داخل سيارته وسمعوا صوت اطلاقة نارية ووجد زوجته ساقطة أرضا والبندقية بين ساقيها، وكذلك أقواله جاءت متضاربة بخصوص (الكلينكيس) المضبوط في سيارته والتي كانت عليها دماء، فتارة يدعي انه جرح قبل الحادث والدماء تعود له وتارة ينسبها لزوجته، عليه ولكل ما تقدم تجد المحكمة ان المتهم قتلها وبصورة عمدية وليس انتحارا، وان المتهم قام باخفاء البندقية حيث كانت بوضع (الأمان) ووجود اثار اطلاقات عديدة في الغرفة، وكذلك تعطيل المتهم للكاميرات الموجودة في الدار، كما ورد بتقرير الاستخبارات ايضا والتي أظهرت أن المتهم من أرباب السوابق ومن متعاطي المشروبات الكحولية والحبوب المخدرة وبذلك تكون الأدلة كافية لإدانته.
واحة صغيرة مليئة بالمعلومات والتقاير التي قد تهمك لفهم ماتتابع او لزيادة رصيد معلوماتك
الأحد، 25 أكتوبر 2020
رجل يقتل زوجته في الديوانية ويدعي انها انتحرت
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق